فإن ط§ظ„طظ…ظ„ في حد ذاته ليس مرضا، بل هو حالة فيزيولوجية طبيعية خلق الله عز وجل جسم الأنثى مهيأ لها من كل النواحي, وقد أثبتت معظم الدراسات عدم وجود آثار سلبية لصيام الأم على صحتها ووزن الجنين ونموه إذا كان ط§ظ„طظ…ظ„ طبيعيا؛ لذلك فإن كانت الحامل تمتع بصحة جيدة ولا تعاني من بعض الأمراض مثل السكري أو الكلى أو غير ذلك, فإنه يمكنها الصوم مثلها مثل أي سيدة غير حامل, وبدون أن يكون هنالك أي ضرر على ط§ظ„طظ…ظ„ بإذن الله.
فالجنين يصله غذاؤه كاملا عن طريق دم الأم, بغض النظر إن كانت الأم بحالة صيام أم لا, فإن كانت الأم صائمة فإن التغذية للجنين ستتوفر عن طريق مخازن جسمها, فتخرج من هذه المخازن المواد الأساسية اللازمة لنمو الجنين وتمر عبر الدم إلى المشيمة وبسهولة فتتأمن حاجته كاملة, ونحن نشبه الجنين بالطفيلي، أي أنه يتغذى على حساب الآخرين؛ لذلك في حالة ط§ظ„طµظٹط§ظ… تكون الأم هي الصائمة بينا الجنين لا يصوم, والله عز وجل قد ضمن لهذا المخلوق الضعيف رزقه وهو في بطن أمه, حتى في الحالات التي هي أشد وأقسى من الصيام, مثل حالات مرض الأم الشديد أو في المجاعات أو الحروب؛ حيث قد لا يتوفر للأم الحامل حاجتها الكافية من الطعام في مثل هذه الظروف, فكانت حكمة الله عز وجل أن جعل جسم الأم يبدأ بتخزين بعض الدهون الاحتياطية في جسمها منذ بدء ط§ظ„طظ…ظ„ لتكون مخزونا لهذا الجنين عند الحاجة؛ ولهذا فإن الحامل وبشكل فيزيولوجي وطبيعي تكتسب ما مقداره 3 – 4 كلغ إضافية في وزنها هي عبارة عن دهون احتياطية لا علاقة لها بوزن الجنين, فسبحان الله عز وجل ما أعظم حكمته.
وبالنسبة لمثل ظرفك أقول لك بأن طول فترة ط§ظ„طµظٹط§ظ… لمدة 18 ساعة أو أكثر لن يكون لها ضرر على الجنين -إن شاء الله- إن استطعت حمل هذه الفترة من ط§ظ„طµظٹط§ظ… بدون مشاكل لك.
وأرى أن تجربي نفسك فهذه أفضل, فإن رأيت بأنك قادرة على ط§ظ„طµظٹط§ظ… ولم تحدث لديك أعراض مرضية مثل الدوخة أو هبوط الضغط أو السكر، وكانت المشكلة فقط هي أنك تشعرين بالجوع, فهنا يمكنك إكمال الصوم، ولا خوف على الجنين بإذن الله.
وعندها أنصحك باتباع بعض النصائح لتساعدك على ط§ظ„طµظٹط§ظ… بإذن الله.
– تناول وجبتين رئيسيتين ومتوازنتين في المحتوى الغذائي عند الإفطار والسحور بحيث لا تقل محتويات الوجبة الواحدة عن 800 إلى 900 وحدة حرارية.
– بين الوجبتين عليك بالإكثار من شرب السوائل مع تناول الفاكهة بكمية كافية.
– حاولي ألا يقل عدد الوحدات الحرارية في طعامك بشكل كلي عن -2400 2200- تقريبا فبهذا لن تخسري أي وزن بإذن الله.
– تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الأذان مباشرة، مع زيادة كمية البروتين فيها.
– عدم الخروج من المنزل خلال النهار ووقت ارتفاع الحرارة مع أخذ قسط وافر من الراحة والنوم خلال ساعات النهار.
– والحفاظ على جو البيت مكيفا لتخفيف الشعور بالعطش.
نسأل الله عز وجل أن يعيد الشهر الفضيل على الجميع بالصحة والعافية
تشير بعض الدراسات إلى أن السيدات الحوامل في الثلثين الثاني والثالث واللاتي تكون حالتهن الصحية العامة جيدة لا يحدث لديهن خلال صيام شهر رمضان أي تأثير سلبي على نمو الجنين.
على جانب آخر تشير دراسات أخرى إلى ارتفاع احتمالات الجنين ذي الوزن المنخفض بمقدار مرة ونصف في السيدات اللاتي يتصادف صيامهن مع الثلث الأول من الحمل.
هل من الآمن صيام الحامل في رمضان ؟
تتوقف إجابة هذا السؤال على عدة عوامل تشمل:
* الحالة الصحية العامة للحامل قبل بدأ الحمل.
* وزن الحامل وتناسبه مع طولها.
* شهر ط§ظ„طظ…ظ„ الذي يتصادف مع الصيام.
* صيام رمضان بأكمله في مقابل صيام جزء من الشهر.
* وجود سوء تغذية أو أنيميا من عدمه.
* وجود مرض السكري لدى الحامل من عدمه.
* وجود أمراض مزمنة في القلب أو الكلى أو الكبد.
* وجود أي نوع من أنواع العدوى من عدمه.
* وجود تاريخ صحي سابق للإجهاض المتكرر.
* وجود مضاعفات أثناء ط§ظ„طظ…ظ„ تمنع الصيام.
طريقه آمنة لصيام الحامل ..
نصائح حول صيام الحامل في رمضان: هناك عدة مبادئ يضمن اتباعها صيامًا آمنًا خلال فترة ط§ظ„طظ…ظ„ بإذن الله، وأهم هذه المبادئ :
1) رأي الطبيب المتابع للحالة ملزم: الطبيب المتابع للحمل يكون أكثر الأطباء دراية بتفاصيل الحالة الصحية للسيدة الحامل؛ لذا فإن منعه للصيام يكون إلزاميًا على السيدة الحامل، وهذا أيضًا من الناحية الدينية؛ حيث إن منع الطبيب المتابع للصيام يعني ضمنياً أن ط§ظ„طµظٹط§ظ… يمثل خطورة على حياة الأم أو جنينها أو كليهما، وهنا يصبح الالتزام بكلام الطبيب إجباريًا.
2) ليس بالضرورة صيام الشهر بالكامل: إذا كان ط§ظ„طµظٹط§ظ… بالنسبة للحامل ليس ممنوع فإنه يصبح مسألة اختيار و قدرة على التحمل، وليس بالضرورة أن تصوم السيدة الحامل الشهر بأكمله خاصة عندما يأتي رمضان في الصيف وما يعنيه ذلك من طول فترة الصيام.
3) الاستعداد دومًا لكسر الصيام: من أجل صوم آمن، يجب على السيدة الحامل أن تكون دومًا مستعدة لكسر ط§ظ„طµظٹط§ظ… وتناول طعام إذا ما شعرت بتدهور مفاجئ في حالتها الصحية العامة.
4) تنسيق مواعيد العمل: من العوامل المساعدة على الصوم الآمن خلال ط§ظ„طظ…ظ„ هو تنسيق مواعيد العمل للسيدات الحوامل بحيث تكون خلال فترة الإفطار إذا أمكن، أو تقليل ساعات العمل خلال الصوم قدر الإمكان؛ وذلك تجنبًا للتعرض لإرهاق زائد.
5) وجود الرخصة لحكمة: لقد أعطى الله سبحانه وتعالى للسيدات الحوامل رخصة بالإفطار إذا كانت حالتهم الصحية لا تسمح بالصوم، ولا بد أن هذا لحكمة يعملها الخالق؛ لذا لا داعي للعناد عندما يكون الأمر متصلاً بوجود خطر من الصوم على سلامة الحمل.
6) التغذية السليمة تساعد كثيرًا: أن تعويض فترة الصوم من خلال الالتزام ببرنامج تغذية صحية سليمة خلال فترة الإفطار يمثل عاملاً مهمًا للغاية في الصوم الآمن خلال الحمل، وهذا ما سنناقشه بتفصيل أكبر في الفقرة التالية. غذاء الحامل في رمضان من الصيام: من أجل صيام آمن خلال ط§ظ„طظ…ظ„ ينبغي مراعاة هذه المبادئ الغذائية:
1) الحرص على تناول قدر من الكربوهيدرات البسيطة في الإفطار؛ حيث إن هذا النوع من الكربوهيدرات يضمن إمداد الجسم ببعض الطاقة قصيرة المدى بعد انتهاء فترة ط§ظ„طµظٹط§ظ… مباشرة، وتشمل هذه الكربوهيدرات البسيطة ( العصائر الطازجة – الفواكه – الحلوى )، ولكن ينبغي عدم الإسراف في هذا النوع من الكربوهيدرات.
2) إمداد الجسم باحتياجاته من الفيتامينات والأملاح المعدنية المتنوعة؛ وذلك من خلال الخضروات الطازجة والفواكه ودمجها في وجبة الإفطار بكثرة من خلال السلطات والمسليات الصحية.
3) شرب كميات كافية من المياه، وذلك على مدار فترة ما بعد الإفطار لتعويض نقص السوائل في الجسم.
4) تجنب الوجبات الدهنية؛ وذلك لما تسببه من تخمة بدون فائدة صحية ذات قيمة.
5) الحرص على تناول الألبان بانتظام.
6) عدم الإسراف في تناول المكسرات المختلفة.
7) الحرص على تناول الكربوهيدرات المعقدة في وجبة السحور؛ حيث إن هذا النوع من الكربوهيدرات يضمن إمداد الجسم بالطاقة لفترة طويلة خلال ط§ظ„طµظٹط§ظ… مما يساعد على تنظيم مستويات السكر بالدم لأطول فترة ممكنة خلال الصيام، وتشمل هذه الكربوهيدرات المعقدة (خبز القمح، المكرونة، الفول، الأرز).
هكذا يتضح لنا كيف أن مسألة ط§ظ„طµظٹط§ظ… خلال ط§ظ„طظ…ظ„ مسالة دقيقة يجب أن تتم تحت إشراف ومساعدة الطبيب المتابع للحالة، وذلك من أجل التمتع بممارسة الشعائر الروحانية الخاصة بالشهر الكريم دون قلق بشأن سلامة الحمل. مع خالص دعواتنا بصيام مقبول و حمل آمن إن شاء الله.
المصدر ©كل يوم معلومة طبية
hgwdhl , hgplg
و الله يكمل حملك على خير و يرزقك الذرية السليمة المعافاة
اسعدني مروركن
ااااميييين يا ربي و لجميع الحاملات باذن الله , شكرا على دعيوات لي كيفرحو لقلب